Duration 17:3

إن التنمية الاقتصادية في أي بلد، لا تقوم على أيديولوجيا جاهزة مستوردة من الخارج Jordan

14 watched
0
1
Published 2 Jan 2021

في هذا الفيديو سوف أعرض عليكم نموذجا من نماذج ما يؤدي إليه الارتماء في أحضان الرأسمالية.. وهو نموذج أتيحت لي فرصة الاطلاع عليه في كتاب: "مدار الفوضى، تَغَيُّر المناخ والجغرافيا الجديدة للعنف"، تأليف "كريستيان بارينتي".. ومع أن الكتاب في مجمله مليء بما يستحق القراءة والتلخيص والعرض، إلا أنني توقفت طويلا أمام ما قرأته في الصفحات من 210 إلى 220 من الكتاب.. وهي صفحات تتحدث عن النموذج المكسيكي للاقتصاد وللتنمية منذ دستور عام 1917، وما نتج عنه من استقلالية وقوة، وحتى اتفاقية "نافتا" للتجارة الحرة مع القارة الأميركية، في العام 1982، وما نتج عنها من تبعية وضعف.. لكي نجيب بعد ذلك على السؤال التالي: إلى ماذا يؤدي الارتماء في أحضان الرأسمالية؟ وهل الاشتراكية هي البديل؟ مؤكدين على ما يلي: إن التنمية الاقتصادية في أي بلد، لا تقوم على أيديولوجيا جاهزة مستوردة من الخارج: لا رأسمالية، ولا اشتراكية، ولا غيرهما!! بل هي تقوم على ما يلي: أولا: قراءة علمية عميقة للواقع المراد تنميته.. ثانيا: تشخيص احتياجاته، وخبراته، وتحليل ثقافاته، وتحديد إمكاناته.. ثالثا: ثم بعد ذلك يتم وضع النموذج المطلوب والقادر على توظيف تلك الإمكانات، والانطلاق من تلك الثقافات والخبرات، لتلبية تلك الحاجات.. وأيما تصور غير ذلك هو مجرد بدعة وخرافة تؤدي حتما إلى الكوارث.. وهذا ما هو حاصل في الجنوب حيث تخوم وهوامش الرأسمالية العالمية..

Category

Show more

Comments - 0