Duration 5:50

نبي من أنبياء الله لا يوجد له قبر في الأرض فأين دفن ؟ ومن هو ؟ Jordan

179 watched
0
3
Published 4 Aug 2023

من هو النبي الذي لا يوجد له قبر في الأرض ؟  من أنبياء الله تعالى الذي لم يذكر في القرآن الكريم إلا مرتين، ولكن كانت قصته حافلة بالكثير من الأحداث، فقيل عنه أنه أول من خط بالقلم، وأول من جاهد في سبيل الله،  بل قيل إنه أول من تلكم بلغات الأرض المختلفة فقد علمه الله 72 لغة ومنطقا يكلم بها الناس جميعاً، وأما عن قصة وفاته فهي قصة عجيبة، وجاءت في القرآن الكريم بالتفضيل والتكريم فقال عنه الله سبحانه وتعالى ( واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا ) فهيا بنا لنتعرف على قصة نبي الله ادريس عليه السلام  هو سيدنا إدريس بن يرد بن مهلائيل، وجده نبي الله شيث عليه السلام-، ويقال له أخنوخ؛  وهو جد سيدنا نوح -عليه السلام- لأبيه وهو أول من نال شرف النبوة بعد سيدنا آدم وشيث -عليهما السلام- أرسل الله -تعالى- النبي إدريس -عليه السلام- في الفترة الزمنية الواقعة ما بين سيدنا آدم -عليه السلام- وسيدنا نوح -عليه السلام-، وهي فترة زمنية طويلة تصل إلى عشرة قرون، وقد كان الناس خلال هذه الفترة يعبدون الله -تعالى- وحده، وبعد هذه الفترة بدأ الناس بالاتجاه لعبادة الأصنام والأوثان، فكان أول من جمع جيشا وبه خرج مجاهدا في سبيل الله،  - عاش نبي الله ادريس  اثنين وثمانين سنة، وكان صادقاً أميناً، ورسولاً موحى إليه بتبليغ رسالة التوحيد، ولم يكن النبي ادريس نبيا صديقا ورسولا فقط، بل كان مهندساً وعالما، وكان أول مهنة يعمل بها هي الخياطة،وكان كثير الذكر لله -تعالى- في عمله، مما زاده تقرباً الله -تعالى-؛ فقد كان يقول مع كل غرزة إبرة: "سبحان الله"، فلم يكن أحد في الأرض حسن منه عبادة لله ، وقيل إنه أول  من خاط الثياب البيض  ولبسها وكان قبلها يلبسون الأسود  وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من كل شيء من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد ، وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدنا في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة، بل ربط بعض المؤرخين بين الحضارة المصرية القديمة ووجود النبي ادريس في مصر، ويذهب بعض المؤرخين أنه هو من بنى الاهرامات  وفي وفاة سيدنا ادريس عليه السلام قصة عجيبة، حيث قيل أن الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه والقاه في جزيرة من جزائر البحر فبقي ما شاء الله في ذلك البحر فلما بعث الله إدريس عليه السلام جاز ذلك الملك إليه فقال: يا نبي الله ادع الله ان يرضى عنى ويرد علي جناحي، قال نعم فدعا إدريس فرد الله عليه جناحه ورضي عنه قال الملك لإدريس ألك إلي حاجة قال: نعم أحب أن ترفعني إلى السماء حتى أنظر إلى ملك الموت فإنه لا عيش لي مع ذكره، فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا فسلم إدريس على ملك الموت وقال له: مالك تحرك رأسك؟ قال: إن رب العزة أمرني ان اقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة فقلت: يا رب وكيف هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الثالثة إلى الثانية خمسمائة عام وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله (ورفعناه مكانا عليا) وقيل إن ادريس عليه السلام في السماء الرابعة ولم تكن له تربة فى الأرض ، والاختلاف هل هو حي إلى الأن ام دفن في السماء

Category

Show more

Comments - 0